قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، الأستاذ المكاوي بنعيسى، إن احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لجثامين الشهداء الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية لم يسبق وأن ارتكبها أي احتلال على مر التاريخ، وتأتي ضمن سلسلة جرائمه وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة لـ«بنعيسى» خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة القومية لحقوق الإنسان الفلسطينية عبر تقنية «زووم» تحت عنوان «احتجاز إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين مخالف لقواعد القاون الدولي».
وأضاف «بنعيسى» أن احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 300 جثمان شهيد فلسطيني مر على بعضها أكثر من 40 عامًا «وفقا للإحصائيات الرسمية، يستوجب تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي لوضع حد حيال تلك الجريمة البشعة، مؤكدًا أن اتحاد المحامين العرب سيسلك كافة السبل القانونية في سبيل الإفراج عن الجثامين وإعادتها.
وطالب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب بمحاكمة دولية للمسؤولين الإسرائيليين عن المقابر السرية المدفون بها جثامين الشهداء والمعروفة بـ«مقابر الأرقام» باعتبارهم مجرمي حرب، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استغل الجثامين كورقة ضغط على الفلسطينيين في العديد من المفاوضات.
وأكد دعم الاتحاد للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي أقرتها المواثيق الدولية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، لافتًا إلى أن أنه يأتي على رأس الأهداف القومية لاتحاد المحامين العرب النضال مع الشعب العربي الفلسطيني من أجل تحرير أرضه والكفاح ضد الصهيونية وأطماعها باعتبارها شكلاً من أشكال العنصرية وحماية الوطن العربى أرضًا وثقافة وحضارة منها والنضال ضد كل أشكال التمييز والفصل العنصري.