أعلنت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب عن تضامنها الكامل مع حق الشعب الفلسطيني الصامد في النضال حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ومحاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها في غزة والقدس وكافة الأراضي المحتلة، وعدم الاكتفاء بالإدانة.
جاء ذلك خلال اجتماع الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب الطارئ برئاسة النقيب المكاوي بنعيسى وإدارة الأمين العام المساعد سيد شعبان، اليوم الخميس، من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وبحث سبل مواجهة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بحضور ومشاركة النقباء العرب والأمناء العامين المساعدين والأعضاء المنضمين والدكتور حيدر طارق الجبوري نيابة عن السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمستشار الثقافي ناجي الناجي، نيابة عن السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين لدى مصر، وعلاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والدكتور عبدالباسط بن حسن رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان.
وثمن المشاركون، في الاجتماع، الدور المصري التاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني ونجدته في ظل جرائم ضد الإنسانية يرتكبها بحقه قوى الاحتلال، وأشادوا بما قدمته مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمنكوبين، وتقديم المساعدات الإغاثية، وكذلك تقديم الأموال لإعادة الإعمار للشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام للاتحاد، الأمين المكاوي بنعيسى، إنه في خضم الأحداث الأليمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب العدوان الإسرائيلي الآثم ، فإن الأمانة العامة تنظم هذا اللقاء الموسع إدراكًا بمسئولياتها المشتركة لأبناء الأمة العربية واضطلاعًا بالواجب المقدس الملقى على عاتق المحامين وكطليعة من طلائع النضال العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي وانتصارًا للقضية المركزية الأولى قضية فلسطين.
وطالب بنعيسى، مجلس الأمن الدولي، باعتبار جرائم الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب بوصفها جرائم ضد الإنسانية مخالفة للمواثيق الدولية، والمخالفة للقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقرار مجلس الأمن 2334 الصادر بتاريخ ديسمبر 2016، بأغلبية 14 صوتًا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، و الذي أكد فيه مجلس الأمن عدم مشروعية إنشاء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 .
كما طالب المجتمع الدولي بالانتصار للحق الفلسطيني بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تخالف قرارات مؤتمر باريس للسلام بالشرق الأوسط المنعقد في يناير 2016، والذي أدان النشاط الاستيطاني للاحتلال.
وأشار مكاوي بنعيسى إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية بإطلاقها للصواريخ من كل جهة برًا و بحرًا وجوًا على الشعب الفلسطيني الأعزل، يعطي أكثر من دليل على ضد المقدسات الدينية للأديان السماوي والجرائم ضد الإنسانية بسفك دماء الشعب الفلسطيني، وقطع المواد الغذائية والأدوية على المصابين.
وأشار بنعيسى إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية بإطلاقها للصواريخ من كل جهة برًا و بحرًا وجوًا على الشعب الفلسطيني الأعزل، يعطي أكثر من دليل على ضد المقدسات الدينية للأديان السماوي والجرائم ضد الإنسانية بسفك دماء الشعب الفلسطيني، وقطع المواد الغذائية والأدوية على المصابين.
واستعرض الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بنعيسى، الدور المصري في القضية الفلسطينية باستضافة الفصائل في مارس الماضي؛ من أجل إعادة وحدة الصف ولم الشمل بين الفصائل الفلسطينية، والتوقيع على ميثاق شرف من أجل وحدة الصف لمواجهة التحديات التي تحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وفي سياق متصل، أكد ناجي الناجي المستشار الثقافي للسفير الفلسطيني في القاهرة، إن القدس هي مفتاح السلام والحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن أية محاولات لانتزاع جزء من عاصمة فلسطين الأدبية مثل (حي الشيخ جراح) ما كان سببًا في الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يقف أمام كل محاولات التآمر على قضيته أمام الآلة العسكرية والسياسية، مطالبًا كل الحقوقيين بالعمل من أجل نصرة القضية الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية الدولية في سبيل استعادة كامل الحقوق الفلسطينية.
ولفت الناجي، إلى أن الموقف المصري المشرف بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، كان داعمًا على كل المستويات للشعب الفلسطيني من فتح معبر رفح للجرحي وتخصيص مبلغ لإعادة الإعمار.
بدوره، لفت علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إلى طبيعة الجرائم التي ترتكب حاليًا بحق الشعب الفلسطيني من قوة مفرطة بالمخالفة لقانون الحرب أو القانون الدولي الإنساني، يبرهن عليه حجم الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى جرائم التمييز المؤسسي والعنصري ضد عرب 48.
وأضاف أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان وثقت تاريخ الانتهاكات الموجهة بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك المواقف السياسة الدولية والإجراءات القسرية، مشيرًا إلى مواصلة هذا التوثيق خلال الأحداث الأخيرة.
واستعرض شلبي، أساليب عرقلة المنظمات الدولية من أداء مهامها في نصرة القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، من خلال الشق المالي، وغياب التمويل أو انسحاب الدول ذات القدرة المالية على الدعم؛ ومنه ما تجابهه المحكمة الجنائية الدولية؛ ما يفقدها القدرة على أداء دورها.
من جانبه، طالب سيد شعبان أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب، الحكام العرب بأن يحذو حذو مصر في إرسال المساعدات والأطقم الطبية إلى غزة، ونجدة الشعب الفلسطيني، إضافة إلى وضع القيود على الجانب الإسرائيلي لعدم التعرض لعملية نقل المصابين من القطاع، مشيدًا بهذا الدور الداعم للشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة إيصال الأصوات الفلسطينية في المحافل الدولية ذات الصلة وأمام المحاكم الدولية، لأنه لا يمكن السكوت عن الجرائم الفظيعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أهمية الخروج بتوجهات عملية تضع هذا العدوان في مكانه، وأن تضع العدو الصهيوني في حقيقة مواقفه العدوانية، والشعب الفلسطيني في مكانته.
وثمن عصام يونس المفوض العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان من غزة، الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بفتح معبر رفح لنقل المصابين من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية، وذلك بعد أن اكتظت مستشفيات القطاع بالمصابين، وكذلك تقاسم مصر وفلسطين لقمة العيش فيما قدمته الإدارة المصرية من 500 مليون دولار لنجدة فلسطين.
وأوضح أن الفلسطينيين صامدين في مواجهة جرائم ضد الإنسانية وتهديدات بالقصف لا تمتد لأكثر من دقائق قبل هدم المباني المدنية واستهداف المدار والمستشفيات والمساكن ليبلغ نسبة الضحايا من الأطفال بنحو 45% من إجمالي الشهداء والمصابين.