دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ قرارات فورية حاسمة وفرض عقوبات صارمة على الاحتلال الإسرائيلي لإيقافه وردعه عن ممارساته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحق لابد وأن ينتصر على العنصرية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام لاتحاد المحامين العرب خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان تحت عنوان “مرور عشرين سنة على مؤتمر ديربان”، برئاسة الأستاذ علاء شلبي رئيس المنظمة والتي أدارتها الدكتورة نيفين مسعد.
وأكد بنعيسى أن مؤتمر “دربان” الثالث الذي عقد عام 2001 في مدينة دربان بجنوب أفريقيا من أجل مناهضة العنصرية والتمييز العنصري يعد محطة هامة للوقوف على ما خلفته الصهيونية العالمية من آثار سلبية على الإنسانية بإعلانه أنها شكل من أشكال العنصرية البغيضة المطبقة على الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن تغيب بعض الدول عن احتفال الأمم المتحدة بذكرى مؤتمر “ديربان” العشرين يوضح مدى تخاذل المجتمع الدولي في التصدي لعنصرية إسرائيل.
وأوضح أن الدول التي قاطعت المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة العنصرية الذي عقد في ديربان بجنوب أفريقيا عام 2001 كانت تراه نقمة عليها مادام يتناول موضوع العنصرية والتمييز العنصري الذي هو في صلب السياسة الإسرائيلية المطبقة على الشعب الفلسطيني، قائلا : إن الدول التي قاطعت مؤتمر “ديربان” عبرت عن موقفها المساند للسياسة الإسرائيلية التي تتنافى مع حقوق الإنسان الأساسية ومع ذلك فإن الأمل معقود على فعاليات المجتمع المدني وباقي الدول المؤمنة بحرية وحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف الأمين العام لاتحاد المحامين العرب أن إسرائيل لازالت جاثمة على الأراضي الفلسطينية تمارس عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وتصادر حقه في الحرية والدفاع عن حقوقه عبر تهويد أراضيه بالقوة، دون اكتراث للقرارات الأممية.
وأشار بنعيسى إلى أن اتحاد المحامين العرب الذي هو منظمة حقوقية عالمية غير حكومية تنبذ الصهيونية العالمية التي تعد شكلًا من أشكال التمييز العنصري، مناشدًا الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرارات فورية وفرض عقوبات صارمة على الاحتلال الإسرائلي لإيقافه وردعه عن ممارساته العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الحق لابد وأن ينتصر على العنصرية.