أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللواء قدري أبو بكر، أهمية دور اتحاد المحامين العرب في تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لما له من خبرة كبيرة في المجال القانوني والحقوقي.
جاء ذلك خلال زيارة اللواء قدري أبو بكر والوفد المرافق له لمقر اتحاد المحامين العرب، اليوم الأحد، بحضور نائب الأمين العام للاتحاد سيد شعبان وكل من الأمين المساعد يحيى التوني وماجد حنا، وعضو المكتب الدائم علي الصغير.
وأوضح اللواء أبو بكر أن جولته التي يقوم بها إلى كل من مصر وفرنسا وبلجيكا وألمانيا تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي حيال الأسرى والأسيرات لوضع حد لتلك الجرائم التي لم يرتكبها محتل عبر التاريخ.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن هناك أكثر من 4 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال داخل الخط الأخضر بما يخالف اتفاقية جنيف في حين أن هناك سجنًا واحدًا فقط داخل الأراضي المحتلة يضم ألف أسير يخضعون للقمع والإهمال الطبي المتعمد.
وأضاف أن الأسرى في سجن “جلبوع” تعرضوا للقمع والضرب عقب تمكن سبعة أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم وذلك كعقوبة انتقامية لتمكنهم من كسر منظومة الاحتلال الأمنية داخل السجن، وظنًا من المحتل أنها وسيلة ردع لمن يحاول الهرب أو يقاوم الاحتلال.
وأوضح أن هناك أكثر من 200 طفل أقل من 18 عامًا يقبعون داخل سجون الاحتلال وأن هناك أطفالًا فرض عليهم الحبس المنزلي بالإضافة إلى 33 امرأة تعامل بشكل غير آدمي حيث يقبعن في سجن كان مسودعًا للتبن ولا يوجد به أية خصوصية، ومن بينهم الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق بـ 55 % من جسدها.
ولفت اللواء قدري أبو بكر إلى أن 8 مقعدين فلسطينيين محكوم عليهم بالمؤبد أي 60 عامًا على عكس دول العالم التي يتراوح فيها المؤبد ما بين 15 إلى 20 عامًا فقط، موضحًا أن هناك 80 أسيرًا فلسطينيًا أمضوا أكثر من 20 عامًا داخل سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مارق على القانون الدولي حيث تعتبر قوانينه الظالمة كل من قاومه ولو بكلمة إراهابيًا حتى وإن كان طفلًا يدافع عن نفسه بالحجارة، موضحًا أن هناك 263 شهيدًا من الأسرى تم معاملتهم كأرهابيين داخل سجون الاحتلال.
وأوضح أن هناك 7 أسرى فلسطينيين أضربوا عن الطعام اعتراضًا على تردي الأوضاع داخل سجون الاحتلال بينهم الأسير كايد الفسفوس الذي أمضى 109 أيام ومقداد القواسمة 101 يوم الذين ساءت حالتهما الصحية، مضيفًا أن أحد الأسرى استئصلوا جزءًا من كبده ورئته وهو مريض بالسرطان وكأن الأسرى حقلا لتجارب الاحتلال الطبية.
من جانبه، أكد سيد شعبان نائب الأمين العام للاتحاد، أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات اتحاد المحامين العرب خاصة ملف الأسرى المحتجزين في سجون الاحتلال والذي سيكون محور اهتمام اجتماع المكتب الدائم للاتحاد المقرر عقده في مدينة تطوان بالممكلة المغربية في ديسمبر القادم.
وأوضح شعبان أن الاتحاد يتابع عن كثب ملف الأسرى السبعة المضربين عن الطعام اعتراضًا على احتجازهم دون وجه حق، موضحًا أن الاتحاد على استعداد تام للتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بعقد اجتماع مكتب استثنائي تشارك فيه المنظمات الدولية من أجل إطلاع المجتمع الدولي على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات في الأراضي المحتلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم.
وأعرب عن سعادته بثقة هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية والقيادة الفلسطينية في اتحاد المحامين العرب، مثمنًا الجولة التي يقوم بها رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر والجهود المضنية التي يبذلها من أجل تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.