تقدم الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى؛ ونقيب محامي وجدة المغربية النقيب حكيم أزداد وقفة احتجاجية بهيئة المحامين بوجدة تضامنا مع الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد الذي تدهورت حالته الصحية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام؛ في كلمة له خلال الوقفة؛ إن هذه الوقفة الاحتجاجية إشارة قوية للتنديد بالمعاملة القاسية واللاإنسانية التي يعامل بها الاسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من حرمان المرضى من التطبيب والعلاج والدواء كعقوبة إضافية لعقوبة الاعتقال ومن بينهم الأسير البطل ناصر أبو حميد الذي يعد أحد ضحايا هذه الجريمة النكراء المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف أن التقارير الرسمية تشير إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر 2021 نحو 4600 أسير منهم 34 أسيرة بينهم فتاة قاصر، فيما بلغ عدد المعتقلين من الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلا، فيما بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 600 أسير بيبنهم أكبر الأسرى سنا الأسير فؤاد الشوبكي “81 عاما”.
وأشار إلى أنه خلال 2021 أصدر الاحتلال 1595 أمر اعتقال ىر الإداريين في سجون الاحتلال قرابة 500 معتقل.
ولفت إلى أن عدد الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد بلغ 547 أسيرا أعلاهم حكما الأسير عبدالله البرغوثي الصادر ضده 67 حكمآ بالمؤبد .
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب؛ إن الإهمال الذي طال “الأسرى الفلسطينين قد استفحل بارتفاع حالات وباء “كورونا بإصابة 110 أسرى في سجني “إيشل” و”عوفر” فقط بينهم الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني بسبب المخالطة وعدم تقديم الرعاية الطبية وتوفير البروتوكول العلاجي اللازم للأسرى.
من جانبه؛ أكد نقيب هيئة المحامين بوجدة النقيب حكيم أزداد أن الوقفة الاحتجاجية تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني الأبي الذي يدافع عن قضيته العادلة؛ وتنديدا بممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحرمانه للشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة.
وأعلن أزداد أن هيئة المحامين بوجدة نقيبا ومجلسا وجمعية عمومية تقف مع أسرة الدفاع في الوطن العربي وقفة رجل واحد وفي وقت واحد تضامنا مع الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد لتشاركه معاناته الناتجة عن المرض العضال الذي أصيب به نتيجة حرمانه من العلاج.
ووجه نقيب هيئة المحامين بوجدة نداء إلى كافة المنظمات الحقوقية لاتخاذ موقف صارم لردع الاحتلال عن جرائمه وتصرفاته الهمجية بحق الشعب الفلسطيني؛ مطالبا بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون قيد أو شرط.
وقد شهدت عدد من نقابات المحامين العربية وقفات احتجاجية دعت إليها الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب للتضامن مع الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد.
كما نظمت نقابة المحامين بطرابلس “لبنان” وقفة احتجاجية أمام مقر نقابة المحامين تضامنا مع فلسطين واستنكارا للأسلوب الجرمي الممنهج المطبق في سجون الاحتلال على
الأسرى الفلسطينيين؛ بمشاركة نقيبة المحامين
وأعضاء مجلس النقابة والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب بسام جمال.
ودعت نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز؛ خلال الوقفة؛أحرار العالم والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك لنجدة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال لفضح الأسلوب الجرمي الممنهج والمطبق في سجون الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين من الإهمال والحرمان من العلاج والتطبيب.
وقالت نقيبة محامي طرابلس “نقف اليوم ههنا من أجل الحقّ، ففلسطين قبل كل شيء قضية شعب له حقوقه في أرضه وتاريخه ومقدساته وهويته، وفي عيشه الإنساني الذي أقرّته الشرائع السماوية والمواثيق الوضعية على السواء. حقوق تُنتهك كلما طلع صبح أو أقبل مساء، والعالم جُلّه يُمجّد السفّاح ويسكت عن الضحايا».
وأضافت أن وكالات الأنباء تورد بشكل يومي أعداد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام اعتراضاً على ما يتلقونه في سجون الاحتلال الإسرائيلي من سوء معاملة تفضي بأكثرهم إلى الأمراض، وتتم معاملتهم في معتقلاتهم بطريقة همجية، تتنافى مع الاتفاقيات الدولية التي أقرّتها الأمم الحرّة.