أمين عام اتحاد المحامين العرب:
– سنلاحق الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة
– وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام جرائم الاحتلال في غزة مهزلة حقيقية
– نثمن موقف مصر و الأردن الرافض لمخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم
– دول العالم الحر أن تودع عبارات الإدانة وتمارس ضغوطا حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي
– ندعو جامعة الدول العربية لاتخاذ مواقف تتناسب مع ما يتعرض له الفلسطينيون من كوارث إنسانية
قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى إنها مهزلة حقيقية أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة
ودعا بنعيسى؛ خلال كلمته في افتتاح اجتماع المكتب الدائم للاتحاد الذي يعقد بالعاصمة الأردنية عمان؛ دول العالم الحر إلى أن تودع عبارات الإدانة والشجب والاستنكار وتنتقل إلى مرحلة الإنقاذ الفعلي للمدنيين الفلسطينيين العزل وممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء من النساء والأطفال.
وأضاف أن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب تناشد نقابات المحامين في العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة واتخاذ موقف قانوني لملاحقة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين العزل.
وقال بنعيسى؛ إن قطاع غزة الباسل شهد سقوط أكثر من ٩ آلاف شهيد بينهم ٣٧٦٠ طفلا و٢٣٢٦ امرأة ضحية للقصف الوحشي للاحتلال الإسرائيلي هؤلاء دفعوا أرواحهم ثمنا لقضيتهم العادلة وتمسكهم بأرضهم .. مشيرا إلى ٤٠٠ فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء سقطوا بين شهيد وجريح بعد قصف مخيم جباليا المكتظ بالسكان بستة قنابل تزن الواحدة طنا من المتفجرات لزعم الاحتلال البحث عن أحد قادة حركة حماس.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ارتكاب جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني ويسعى لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة باستهدافه للمستشفيات ومنع وصول الإمدادات الغذائية والوقود وقطع الماء والكهرباء على السكان.
وثمن الأمين العام قرار الحكومة الأردنية، استدعاء سفيرها من تل أبيب؛ والتوجيه بعدم إعادة الاحتلال الإسرائيلي لسفيره الذي كان قد غادر المملكة؛ وذلك تعبيراً عن الموقف الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما ثمن بنعيسى عاليا موقف المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية رفضهما القاطع لمخطط الاحتلال الصهيوني لتهجير الفلسطينيين لتصفية القضية الفلسطينية؛ واعتبار المملكة تحت قيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين سينظر لها على أنها إعلان حرب؛ وبذل جمهورية مصر العربية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي جهود كبيرة لإيقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات لسكان القطاع واستقبال الحالات الحرجة في المستشفيات المصرية.
وتابع : ورغم عدم قدرة الأمم المتحدة على إيقاف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة بسبب الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للاحتلال وبعض الدول الأوروبية المنحازة له وإدراكنا أن المنظمة لم تعد قادرة على القيام بدورها الذي تأسست من أجله وحاجاتها لإصلاحات كبيرة للقيام بذلك؛ إلا أن علينا في نفس الوقت أن نحيي شجاعة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في قوة خطابه الذي عكس فيه حقيقة أن هجوم حماس في ٧ أكتوبر الماضي لم يأت من فراغ ، وأن الشعب الفلسطيني يعاني من احتلال خانق شاهد على التهام المستوطنات لأرضه وانهيار اقتصاده وتشريده وتبخر آمال التوصل لحل سياسي.
وأضاف علينا أن نشيد أيضا ببعض الدول التي اتخذت موقفا قويا من الحرب على قطاع غزة وفي مقدمتها بوليفيا التي أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي وكذلك تشيلي وكولومبيا لاستدعائهما لسفيريهما لدى الاحتلال ردا على المجازر التي يرتكبها في قطاع غزة.
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب؛ إن غطرسة ووحشية الاحتلال الإسرائيلي لا تربك الشعب الفلسطيني ولا تهزمه ولا تنقص من عزيمته وإنما تزيده قوة وإيمانًا بقضيته العادلة، وتخلق جيلا جديدا من المقاومة أكثر قوة بينهم من فقد الابن أو الابنة أو الزوج أو الزوجة أو الأم أو الأب أو الأخ أو الأخت أو الخال أو الخالة أو العم أو العمة وبينهم من فقد عائلته بأكملها وسيبقى على أرضه حتى زوال الاحتلال.
وأضاف أن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب؛ تدعو جامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود خلال اجتماعها الطارئ المقرر له ١١ نوفمبر الجاري واتخاذ مواقف تتناسب مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من كارثة إنسانية حقيقية لم يعرفها شعب من قبل.
واختتم بنعيسى كلمته قائلا إن “الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب تجدد تأكيدها على موقف الاتحاد الثابت الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة حتى زوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.