أكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى؛ أن تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أظهر عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأفقدهما مصداقيتهما في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وقال بنعيسى؛ في بيان اليوم الأحد؛ “تحل اليوم الذكرى السادسة والسابعون لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا صوت يعلو فوق صوت دوي نيران أسلحة قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تغتال كافة حقوق الإنسان الفلسطيني وتحصد المزيد من أرواح العزل في قطاع غزة على مرأى ومسمع دول العالم الحر والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة التي فشلت في إيقاف نزيف دماء الأطفال والنساء في القطاع المنكوب”.
وأضاف أنه تتصادف الذكرى السادسة والسابعون للإعلان عن حقوق الإنسان مع فشل
مشروع بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” الذي حرم الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء من الأمل في إيقاف آلة الحرب الصهيونية التي أتت على الأخضر واليابس وأخفت ملامح الحياة بقطاع غزة؛ فقد اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الخطوة النادرة بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لتحذير مجلس الأمن رسميا من التهديد العالمي الذي تمثله حرب غزة ولكن تصدر الفيتو الأمريكي اللعين المشهد ليقضي على أمل إيقاف الحرب !.
وتساءل بنعيسى؛ مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .. أين حقوق الإنسان من هذا الإعلان ؟! وقد ارتقى أكثر من 17700 شهيد وأصيب عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ نتيجة العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والمصحوب بدعم مكشوف من الولايات المتحدة الأمريكية المتبجحة التي تزعم أنها بلد الدفاع عن حقوق الإنسان وهي التي استخدمت الفيتو عدة مرات لمنع هدنة إنسانية في قطاع غزة لتسمح للكيان الإسرائيلي بارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
ودعا أمين عام اتحاد المحامين العرب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأمينها العام إلى العمل على تطوير المنظمة وآلياتها حتى تتمكن من أداء دورها الحقيقي الذي أنشئت من أجله وهو حفظ السلام العالمي بعد أن ثبت أمام العالم فشل المنظمة في حماية أبسط حقوق الشعب الفلسطيني وهي الحق في الحياة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من على كامل أراضيه.