استضاف اتحاد المحامين العرب ندوة إشهار وحفل توقيع كتاب “الفضائيات بين التضليل والتأثير – انتهاكات الاحتلال لحقوق الطفل الفلسطيني نموذجا” للكاتبة الفلسطينية د. ولاء بطاط، وذلك تحت رعاية الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، وبحضور ناجي الناجي المستشار الثقافي في سفارة فلسطين بالقاهرة ود. إياد ابو الهنود مسؤول الشؤون الأكاديمية بقسم الشؤون الثقافية بسفارة فلسطين، وأعضاء سكرتارية لجنة فلسطين بالاتحاد الدكتور غازي فخر الدين والمستشار وسام الريس والدكتور محمد بسيسو وعدد من الكتاب والمحامين العرب.
وأكد الأمين العام المكاوي بنعيسى أهمية دور الإعلام في رصد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وفضحها، مشيدا بالكتاب الذي رصدت خلاله الكاتبة د. ولاء بطاط بالأرقام والإحصائيات والأدلة انتهاكات الاحتلال بما يعد وثيقة قوية لما وقع من ظلم على الطفل الفلسطيني الذي يحتاج إلى التخلص من براثن الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وناشد بنعيسى المنظمات الدولية بالالتفاف حول القضية الفلسطينية ومناصرة الطفل الفلسطيني وحقوقه التي تتعرض لانتهاكات يومية صارخة تصل للقتل بين أحضان والديه.
كما جدد الأمين العام تأكيده على أن اتحاد المحامين العرب يفتح ذراعيه دائمًا لكل ما هو داعم للقضية الفلسطينية ونصرتها حتى يتحرر كل شبر من أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قال ناجي الناجي، إن هناك حراكًا قانونيًا فلسطينيًا كبيرًا وتاريخًا طويلًا في الدفاع عن الطفل من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والكتاب يعد وثيقة هامة وأداة جديدة من أجل مقاضاة وملاحقة كل من انتهك حقوق أطفال فلسطين.
كما أكد د.إياد أبو الهنود أن اتحاد المحامين العرب صاحب دور قومي وأنه انعكاس لضمير الشعوب العربية، لافتا إلى أن الاتحاد يعمل بمقتضى شعاره “الحق والعروبة”.
وسلط أبو الهنود الضوء على الواقع المؤلم للطفل الفلسطيني ومعاناته وذكر عددًا من أسماء الأطفال والرضع الذين ارتقوا إلى ربهم خلال ممارسة الاحتلال لأعماله الإجرامية .. مشيرًا إلى عمليات القتل وهدم المنازل وحرمان الأطفال من الوصول لمدراسهم.
وأكد د.إياد أبو الهنود أن الكتاب الجديد تناول بمهنية عالية الانتهاكات بحق الطفل الفلسطيني ورصد جرائم مكتملة الأركان للاحتلال الإسرائيلي وحرمانه من حقوقه الأساسية.
ومن جانبها، وجهت د. ولاء بطاط الشكر لاتحاد المحامين العرب لاحتضانه حفل توقيع الكتاب لحرصه الدائم على استضافة كافة الفعاليات التي تدعم القضية الفلسطينية بصفة عامة وتدافع عن الطفل الفلسطيني بصفة خاصة، معربة عن سعادتها لإشهار كتابها بالقاهرة؛ لما تشكله عاصمة جمهورية مصر العربية من أهمية تاريخية وسياسية وثقافية بين دول العالم ومكانتها في قلوب كل العرب، وسعادتها كذلك بأن حفل التوقيع جاء تزامنا مع انعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأكدت الكاتبة غياب الدور الحقيقي لوسائل الإعلام، خاصة القنوات الفضائية الأجنبية، في معالجاتها للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وعمل بعضها على التضليل وعدم تقديم الحقيقة، مطالبة بوجود خطاب موحد من قبل القنوات العربية تركز على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وإيجاد سبل إعلامية جديدة لمواجهتها.
وأوضحت بطاط أن الفصل الأول من الكتاب يتناول وسائل الإعلام ككل ودورها في حماية حقوق الطفل الفلسطيني، فيما يركز الفصل الثاني على واقع الطفل الفلسطيني في ظل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والانتهاكات الإسرائيلية وبعض الأدلة عليها بالإحصائيات والأرقام.
وأضافت الكاتبة أن الفصل الثالث يبحث في معالجة الفضائيات العربية والأجنبية، الأبرز عالميًا والأكثر مشاهدة، لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الطفل الفلسطيني .. مشيرة إلى ان الفصل الرابع يركز على الإعلام والفضائيات بين التضليل والتأثير من وجهة نظر الإعلاميين خاصة الفلسطنيين لأنهم بالميدان وبعضهم ضحايا وعايشوا حوادث وانتهاكات كثيرة لحقوق الأطفال أمام وشاهدوها بأعينهم.
وأوصى المشاركون في الندوة بترجمة الكتاب إلى عدة لغات ليصل مضمونه إلى كافة دول العالم، وكذلك إنجاز الكاتبة الفلسطينية لكتاب أخر ترصد خلاله الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وخاصة الأسيرات ومعانتهن في سجون الاحتلال الإسرائيلي.