اتحاد المحامين العرب خلال اجتماع مكتبه الدائم بدمشق:
نطالب بعودة سوريا للجامعة العربية ونؤكد حقها في استعادة كافة أراضيها المحتلة وفي مقدمتها الجولان
نعم لعودة كامل الأرضي الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية .. والمصالحة الفلسطينية واجب مقدس
نرفض قرار البرلمان الأوروبي الصادر ضد المملكة المغربية واستمرار احتلال إسبانيا لـ”سبته ومليلة” المغربيتين
مياه النيل شريان حياة لشعبي مصر والسودان والمساس بها جريمة يتعين التصدي لها بكافة السبل
استقرار العراق مرهون بإبعاده عن الصراعات الطائفية .. وندين الوجود العسكري الأجنبي على أرضيه
طالب اتحاد المحامين العرب ، الجامعة العربية بإعادة سوريا لمقعدها الطبيعي لتمارس دورها الطليعي دفاعًا عن القضايا العربية والوطنية، مطالبا برفع الحصار الجائر عن سوريا ومطالبة الحكومات العربية برفض تطبيق قانون قيصر المفروض على سوريا العربية، كما يطالبها بعودة العلاقات الدبلوماسية معها انتصاراً لوحدة العرب ووحدة مستقبلهم.
وأكد المكتب نجاح الشعب السوري في معركة الانتخابات الرئاسية التي التف فيها حول قائده الرئيس بشار الأسد وجدد له البيعة تمسكاً بنضاله وكفاحه ضد المستعمر، ووعياً بأن قائده سيعيد البناء وسيحقق لسوريا، مجددا تضامنه مع سوريا في مواجهة العدوان والحصار الجائر، وإدانته الدول الأجنبية الاستعمارية التي تستهدف أي جزء من الأراضي السورية، مطالبا المجتمع الدولي للضغط على هذه الدول وإجبارها على الانسحاب من أية أراض سورية.
كما أكد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب حق سوريا في استعادة كافة أراضيها المحتلة ومن مقدمتها الجولان المحتل، ويحيي صمود أبناء الجولان في وجه العدوان الإسرائيلي وتمسكهم بعروبتهم وانتمائهم الوطني.
جاء ذلك في البيان الختامى لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الأولى لعام 2021 المنعقدة في العاصمة السورية دمشق، والذي أعلنه الأمين العام المكاوي بنعيسى، وعقد تحت شعار “التضامن مع سوريا في مواجهة العدوان والحصار الجائر” و”لا للمبادرات .. نعم لعودة كامل الأرض الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية”، برئاسة الفراس فارس نقيب محامي سوريا.
وثمن المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودوره الرائد في دعم القضية الفلسطينية، والمسارعة لنجدة الشعب الفلسطيني ووقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على إنهاء الانقسام، فضلًا عن تقديم الدعم لإعادة إعمار غزة، والقوافل الطبية والإغاثية والإنسانية وفتح الحدود والمعابر والمستشفيات المصرية لمعالجة الجرحى.
كما ثمن المكتب الدائم جهود الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس في دعمه المتواصل المقدم للشعب الفلسطيني عقب العدوان على غزة والحصار على كل الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والرئيسية والمركزية الأمر الذي كان اختياره لشعار هذا المكتب قد انصب حولها “لا للمبادرات .. نعم لعودة كامل الأرض الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية)” .. مشيرا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي من جرائم كبرى من إبادة جماعية وتهجير وقتل واعتقال وهدم لمؤسسات الشعب الفلسطيني العامة والخاصة وضرب البنى التحتية واستمرار الحصار وبناء الجدار العازل القصري وبناء المستوطنات وتهويد الأرض وتغيير القدس كمدينة مقدسة مسيحية وإسلامية، كل هذا بهدف تصفية القضية الفلسطينية وكسر لإرادة شعبها و إرغاماً له على قبول الأمر الواقع بأنه لا دولة له ولا عودة ولا تقرير المصير.
وأكد المكتب الدائم أن المصالحة الفلسطينية واجب مقدس على الطرق الصحيح لاسترداد فلسطين وصولاً لاستحقاقات الانتخابات الرئاسية والتشريعية وأن دعم النضال الفلسطيني والإنتفاضة الباسلة التي تطور من أساليبها واجب مقدس على الجميع.
وأدان المكتب الدائم عدوان الاحتلال الإسرائلي الأخير على غزة والذي يعتبر جريمة من الجرائم ضد الانسانية المخالفة للقوانين الدولية، ويحي المكتب الدائم أبناء فلسطين في نضالهم المشروع ودفاعهم عن أرضهم وحقوقهم التاريخية في فلسطين.
وأكد دعمه الكامل لمصر والسودان في حقهما الثابت كدولتي مصب لنهر النيل طبقاً للقانون الدولي المنظم للأنهار الدولية وطبقاً للاتفاقيات الدولية الموقعة في هذا الصدد مع أثيوبيا، مطالبا المجتمع الدولي أن يتحرك للضغط على أثيوبيا لتنصاع لالتزاماتها الدولية الخاصة بمياه نهر النيل باعتبار أن المياه شريان الحياة للملايين من الشعب المصري والسوداني وأن المساس بها يمثل جريمة يتعين التصدي لها بكافة الوسائل.
وأكد المكتب الدائم أن استقرار العراق وأمنه مرهون بإبعاده عن الصراعات الطائفية ذات الطابع السياسي التي تستهدف الهوية الوطنية العراقية والتي تنال من وحدة شعبه، مطالبا بعدم التدخل الخارجي من دول الجوار الاقليمي (إيران وتركيا) في الشؤون الداخلية للعراق، والحيلولة أن تكون أرض العراق مسرحاً لهذه التدخلات والنزاعات الاقليمية والدولية والتي تضر بمصالح الشعب العراقي وحقه في إقامة دولته المستقلة.
وأكد المكتب الدائم على حق العراق وسيادته على مقدراته وإدانة الوجود العسكري الأجنبي الإقليمي والدولي على أرض العراق والذي يعد إنتهاكاً لسيادة العراق واستقلاله ومصادرة لقراره الوطني.
ويطالب المكتب الدائم بضرورة إجراء إنتخابات مجلس النواب وعودة الديمقراطية وحماية الناخب العراقي عند الادلاء بصوته بعيداً عن التدخلات وبما يحقق للعراق انتخابات حرة ونزيهة وعادلة.
ورأى المكتب الدائم أن تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية يأتي خدمة لتفتيت ما تبقى من لبنان وإحلال النظام الطائفي بديلاً لدولة العدالة المستقرة، مؤكدا على وحدة لبنان شعبه وجيشه ومقاومته كما يدعو المكتب الدائم كل القوى السياسية في لبنان للتنازل عن المصالح الفردية لمصلحة قيام لبنان وتشكيل حكومة جامعة وخالية من الفاسدين.
ورفض المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب رفضًا مطلقًا استمرار الاحتلال الاسباني لمدينتي سبته ومليلة وباقي الجزر المغربية وطالب إسبانيا بالجلاء عنها ويؤكد على الحكومة المغربية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية الكفيلة بتحقيق ذلك.
وثمن المكتب المقترح المغربي الجدي والديمقراطي القائم على منح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية، مسجلا استغرابه من التعامل غير الإنساني والعنيف والمخالف لكل المواثيق الدولية بقضايا الهجرة والمهجرين المغاربة ولا سيما ما يتعلق بالقاصرين المغارية مطالبا الحكومة الأسبانية بالاحترام الكامل للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ويثمن في هذا الإطار قرار ملك المغرب الداعي الحكومات الأوروبية الى تيسير السبل الاجرائية الكفيلة بتحقيق عودة جميع القاصرين المغاربة بتنسيق مع القنصليات المغربية بأوروبا في احترام كامل لاتفاقية حقوق الطفل.
ورفض المكتب الدائم قرار البرلمان الأوروبي الصادر ضد المملكة المغربية الذي عكس اصطفافاً أوروبياً غير مبرر مع أسبانيا في تنكر غريب لعلاقات الشراكة الذي تربطه بالمملكة المغربية وفي تجاوز خطير لاختصاصاته وتعدي على اختصاص الأجهزة الأممية ذات الصلة بالاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا الطفل والهجرة ويكلف المكتب الدائم الأمانة العامة بتوجيه رسالة للبرلمان الأوربي في هذا الشأن.
وطالب المكتب الدائم الحكومتين المغربية والجزائرية بفتح الحدود البرية بينهما رفعاً لمعاناة الشعبين الشقيقين وضماناً لحرية التنقل للأشخاص والبضائع بين البلدين بما يكفل بعث الروح من جديد في هياكل اتحاد المغرب العربي كتكتل إقتصادي إقليمي عربي يؤدي لإنعاش إقتصاديات بلدانه وتحسيناً لأوضاعه وشعوبه.
وأكد المكتب الدائم على مواقفه الثابتة تجاه وحدة ليبيا أرضاً وشعباً ومؤسسات دستورية ويدين المكتب كل أعمال الإرهاب الذي تمارسه الجماعات الارهابية المسلحة المدعومة من بعض الدول الأجنبية كما يدين المكتب هده الدول.
وأكد المكتب الدائم أنه مع كل جهود المصالحة الشاملة في ليبيا بمشاركة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ويحيي الجهود المصرية التي تعمل على تحقيق وحدة ليبيا وشعبها.
كما أكد المكتب دعمه الكامل لوحدة اليمن الشقيق دولة موحدة شعباً وقيادةً ويطالب بإنهاء الصراع الدائر في اليمن والمطالبة بالحوار بين أبناء اليمن بدلاً من الاقتتال الذي يغزيه أعداء اليمن.
وأكد المكتب الدائم أن تونس الشقيقة تحتاج الى هدنة داخلية على المستوى السياسي ، وذلك بالابتعاد عن كل الخلافات والالتزام بالدستور التونسي الذي نظم صلاحيات المؤسسات الدستورية ويطالب الجميع بالجلوس على طاولة الحوار بين الرؤساء الثلاث وذلك للعمل على إرساء المؤسسات الدستورية وايجاد الحلول الاقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة وقبول الحوار الوطني المقترح من اتحاد الشغل العريق لتحقيق أهداف الثورة وإبعاد شبح الإفلاس و الإنهيار عن تونس.